Skip to main content

انا اسفة , مش عايزة اتنيل -4

وحشتكوا؟ مش أوي , صح؟ انا قلت كده برده . بس على الاقل وحشتكم القصة, مش هاطول عليكوا و هادخل في القصة على طول. النهارده قصة رقم 1

لازم ابتدي بأنني أحكيلكوا شوية على الظروف و الاوضاع وقتها اللي خلت بقى في رقم 1 اصلا. مدرستي كان ليها فرعين , فرع لحد اعدادي بس , و فرع تاني في كل السنين ثانوي و شهادة انجليزي و كلام كبير . دفعتي في المدرسة معضمهم نقلوا الفرع الكبير , بس في ناس راحوا مدارس تانية. و الدفعة نفسها اتقسمت اتنين, نص ثانوي عام و نص ثانوي انجليزي فا فالأخر فضل فينا يجي ثلاثين اربعين نفر اتفرقنا على الفصول معظم اصحابي بالصدفة كانوا في فصل واحد , اللي هو بالصدفة برده فصل رقم 1, اللي هو بالصدفة برده كان ابن صاحبة امي من الشغل. و طبعا بحكم المدرسة الكبيرة , و بحكم الصدمة الحضارية, نشأت عندي عادة سيئة و هي عادة الوسطة , تقولولي, يا ياسمين , ايه علاقة الوسطة بأي حاجة دلوقتي؟ اقولوكم, لأ في علاقة , أنا علشان ابتدي صداقة كنت احتاج ان الصديق او الصديقة الجداد يكونوا اصدقاء لحد قديم. مبعرفش ابتدي انا العلاقات للأسف . و بنفس الصدفة اللي بنتكلم عليها من الصبح , رقم واحد كتن اجتماعي جدا و صاحب الناس كلها

مش فاكرة بدأنا نتكلم في ايه و بقينا اصحاب ازاي, بس في خلال شهر او اتنين من بداية الدراسة بقينا كل يوم مع بعض. الفترة دي كانت فترة مراهقة , اكيد انتوا عارفين المراهقين كل واحد بيحب على روحه اصلا . معظم صحباتي "صاحبوا" يعني ارتبطوا و كان في عامل الوحدة , و عامل الفضول و حب التجرة و عامل الممنوع مرغوب و الاعتراض على المجتمع و عامل المراهقة , اللي زي ما قلنا فيها الواحد بيحب الحب نفسه و بعد وقت قليل قوي قلتلوا انا عندي مشاعر نحيتك , قال و أنا كمان , اتوكلنا على الله و اتصاحبنا احنا كمان
ايوه, انا اللي فتحت الموضوع , بجحة من يومي, و العملة السودة دي هاتتكرر كتير فممكن من دلوقتي تتعملوا معاها عادى

قبل ما احكي عن رقم واحد شخصيا, برده لازم اقول يعني ايه متصحبين في عرفنا (انا و اصحابي) في الفترة دي. اولا المتصحبين دول دائما بينظر لهم كزوج , فا مينفعش واحدة تبوصيلوا ولا واحد يبصيلها . اقصى نشاطاتهم كزوج ان هما يتمشوا مع بعض في المدرسة و بالكتير اوي في النادي. طبعا مكالمات التليفون طول النهار و ممكن هدايا فالنتين . موضوع الخروج مع بعض بقى ده مدارس, في ناس قالوا براحتهم , ماهم متصحبين , اممال حيكون زييوا زي الولاد التانية؟و دي المدرسة المتحررة المتفتحة, في مدارس اكثر محافظة قالوا لأ عيب, لو احنا عارفين ان همما بيخرجوا مع بعض لوحدهم اممال بيعملوا ايه تاني احنا منعرفهوش و حتى لو في مجموعة , الناس تقول علينا ايه. انا كنت من المدرسة الوسطية , ممكن خروج مع بعض في مجموعة او على الاقل وجود محرم. و طبعا بما ان كلنا في الهوا سوا , ما اسهل ان الواحدة تلاقي صديقة تخرج معاها و انا اخرج معاهم المرة اللي بعدها

كرة نحكي تاني

Comments

Popular posts from this blog

الفرق بين الطبخ على نار هادئة والطبخ السريع

 لاحظت إن بقى لى فترة كل تدويناتي إما تتحدث عن الحب (أو عدمه) والمشاعر (أو عدمها) أو تدوينات حزينة نكدية بتبني جو من  الكآبة العامة اللي محدش لا طايقها ولا ناقصها اصلا. فقررت بيني وبين نفسي أني مش هكتب حتى يكون عندي شئ خفيف وظريف أكتب عنه. المشكلة للأسف اللي وجهتني هي أن كل اللي بيدور في بالي دلوقتي إما الشغل ومشاكله اللي مبتخلصش أو حوار المشاعر اللي قلت إني مش هتكلم فيه، فقررت أسكت. بس النهارده وأنا في العربية مراوحة البيت من الشغل جائت لي فكرة قلت رغم إنها بتكسر شوية القرار اللي فوق إلا إنها تمشي مع فكرة خفيفة فممكن نعملها إستثناء فكرت في قد إيه "الإعجاب أو الإنبهار" بشخص ده عامل زي طرق الطبيخ، فيها السريع واللي على نار هادئة والللي الواحد يقعد يجهز فيه ويستنى عليه في الفرن إنه يستوي، مبيستويش. طبعا أنا محبب عليا أقول "الحب عامل زي الطبيخ"، بس من ناحية، أنا لسة من كام يوم بقول إن الإعجاب محتاج كثير علشان يبقى حب أصلا، ومن ناحية تانية حسيت إن الجملة مستهلكة جدا من قبل النكت القالشة.    أنا كنت طول عمري بميل للطبيخ السريع، زي طريقة "ستير فراي"، في

انا اسفة , مش عايزة اتنيل -0

بمناسبة شهر رمضان الكريم اللي الناس فيه بتبقى زهقانة و عايزة حكايات و بمناسبة اني كل ما اقعد قدام التلفزيون الاقي مسلسل مختلف فيه سوسن بدر بتقول لإبنها او بنتها "عقبال ما افرح بيكي و بمناسبة اذاعة مسلسل عايزة اتجوز اللي كل الناس بتبصلي اني المفروض اخده مثل اعلى و اروح ادور على عريس و بما ان عادة المصريين ان لازم ينكدوا على الواحد في اي مناسبة سعيدة و يفكروا باللي نقصوا في حياتوا و بمناسبة كلمة "عقبال" اللي عمري ما حبيتها ولا طيقتها و بمناسبة العريس الاخير , توتو عضلات اللي خلاني جبت اخري و قلت " رضينا بالهم و الهم مارضيش بينا و بمناسبة حالة الاكتئاب الاخيرة الي كنت فيها مش عارفة اشوف ربع الكوباية المليان احب اشارك معاكوا حكيتي مع الحب و الجواز و الذى منه , هاسميها "انا اسفة , مش عايزة اتنيل" . الحكاية دي فيها فضايح , و اعترافات , جزء لا بأس به من تاريخي الاسود . القصص كتير , منها الي يضحك و منها الي يبكي بس في الاخر هيا حصليت خلاص , و تسببت في تكوين شخصيتي و الي حصل حصل , و جائز لو شاركت الناس, تقدروا انا ليه بقيت كده في ناس هاتزعل مني , عادي متوقعة, ما اك

When Love Died

Yes, love died, about a year ago. No body knows exactly when, but it was sometimes early September or late August. Can you imagine something as big as love dying and no one noticing? Well, people did notice, in a way or another, but rather they couldn't possibly imagine that love , could in fact, die! For some, it changed into other feelings; feelings that could have usually be confused with love - lust, possessiveness , compassion, familiarity, kindness, fear of loneliness or even instinctive protectiveness. But there are a few people who are still lost at see with the void that death of love left behind. They struggle to find meaning. They... Ah well,.. Here are some stories from these people: Scene 4 Greenwich Wednesday, September 4th, 2014 It wasn't very rainy that day, unlike the rest of the week, so Tom thought that today has to be the day. He stopped at Marks and Spenser's on the way to class to pick up some flowers and concealed them cleverly. The day w