Skip to main content

Posts

Showing posts with the label arabic

تأملات

اجزاء من كل شئ تتطاير في دماغي: اشخاص , ذكريات ,اماكن , و حتى الروائح و المذاقات. كله يحدث في نفس الوقت : قليلا منه بإختياري ومعظمه من تلقاء نفسه . و كأن القدر يلوح بالعصا السحرية ليجعل الوقت , ذلك العدو اللدود, يتوقف و رغم عزة النفس, فيجب علي أن اعترف, أن بينما أنا دائمة الانشغال بالصراع مع الزمن لأخذ كل ما تستطيع الحياة أن تمنحني, فقدت قدرة التأمل الداخلي لمعرفة خبايا نفسي. بينما انا أبحث حولي عن كل ما يضيف معنى للحياة , انشغلت عن استكشاف مدى قدرتي على التكييف مع تلك الحياة . دائما كنت ابحث عن الجديد و المثير لأحارب الوقت و أقتل الملل. دائما في انتظار شئ ما . حاولت الاقدار كثيرا ان تجعلني أقف لأتأمل و لكن بلا جدوى , فقد كنت عالقة بالمستقبل متناسية الحاضر و منذ ما يقرب العامين , حدث أول تغيير , بدأت اركض وراء الحاضر غير مبالية بالمستقبل , و بناءا على ذلك, فلت مني زمام الامور و أصبحت الان هائمة بلا حاضر استطيع التحكم فيه و لا مستقبل انتظره بشوق. و وجد نفسي في حاضر لم أختاره بعد انقضاء ذلك الحلم الجميل الذي سلبته الحياة مني. في هذا الحاضر المخيف احاول , و انا المهوسة بالتحكم , ان ا...

لن أكون محطة مصر

وسيم , جذاب , ذو شخصية آخاذة ,مبهر في كل شئ عيناه تكلمها بلغة ,لا يفهمها إلا هي و ضحكته كفيلة أن تجعل من أي حزن , فرح و سعادة شغفته حباً و عشقاً ًو لكنه يسافر كثيرا ًو يغيب طويلا و تنقطع أخباره و ذات يوم , تقابلا , و التقت أعينهما و ظنت ؛ ربما , و لما لا؟ و عادات العادات و المكالمات و ملأ قلبها الأمل ثم سافر و انقطعت الأخبار فإنتظرت و تمنت ثم أنتظرت و بكت ثم أنتظرت و ما اصعب الانتظار, فهو يزيد الحيران حيرة ثم لم يعد هناك انتظار و عبست ناظرة إلى السماء كأنها تعاقب القدر الذي طالما يخفقها و قالت بمزيج من الحزن و الألم , لا, لن أكون محطة مصر

اتدري؟

اتدري انك حين تلمس يدي يرفرف قلبي بين ضلوعى كصغير الطير ما لبث ان تعلم الطيران , سعيدا بتحليقه في الافاق بعيدا عن الكل , خائفا يرتقب السقوط : الا أن قلبي سقط من بين ضلوعي الي راحة يدك

دعاء الأم

مش عارفة الموضوع ده بيحصل للناس كلها ولا لي انا بس , دائما كانت أمي تدعو لي دعوات على مزجها , ماهاش أي علاقة باللي انا فعلا عيزاه . يعني مثلا لأكون مزنوقة في قرشين و لأقولها يا ماما أدعيلي ربنا يفك ديقتي , تقوم تدعيلي مثلا بإبن الحلال أو أقولها أدعيلي ربنا يوفقني مثلا في اجتماع مهم في الشغل , هي تدعيلي مثلا ربنا يوقفلي في طريقي ولاد الحلال. كله حجات من النوع ده لحد ما أنا اصلا قلت خلاص هي مع نفساها بقى , تدعي على كيفها و أدعي على كيفي كل ده عادي, الجديد بقى ان من كام شهر كده بقى في دعوة جديد , "ربنا يحبب فيكي خلقه" . الصراحة , الدعوة حلوة , و حبيتها. أصل حب الناس نعمة من ربنا , و بعدين حد يكره الناس تحبه؟ كل حاجة في الدنيا بتمشي اسهل لما الناس تحب الواحد . قلت ماش , الحمد لله برده , مافيش احسن من دعوة الأم. لكن من كام يوم, قبل مانزل من البيت , أمي قلتهالي تاني. و نزلت و عملت الى ورايا و جيت على اخر اليوم بركب العربية علشان اروح , ظهرلي منادي من تحت الأمر , قلت ماشي , أمرنا لله و طلعت الجنيه من المحفظة و بفتح الشباك علشان اديهوله و ظهرت المعجزة , الراجل رفض الجنيه !! ايوه ...

حبوب الشجاعة

"snooze" كل يوم يبدأ المنبه يرن الساعة سابعة و نصف. ثم تبدأ قصة الصبح المعهودة .ابص للسقف شوية و بعدين أدووس مرة و اثنين و ثلاثة. احيانا اقعد على الحال ده ساعة او اكثر. كل مرة بيكون في حجة جديدة ؛ مرة اقول الجو بارد , خليني تحت الغطاء شوية , و مرة أقول أنا معنديش اجتماعات مهمة , ممكن اروح الشغل متأخر , و كتير فى الحقيقة أقوم من السرير , افتح الدولاب و ارجع ثانى السرير افكر ممكن البس ايه انهار ده المهم انني اضيع ما لا يقل عن ساعة و بعدها استجمع قواتي كلها و اقوم من السرير , و بعدين اخد الدش التمام و البس و اضرب "حبوب الشجاعة" و بعدين ابص لنفسي في المرايا و اقول "اجمد يا وحش !"و اتكل على الله و انزل المهم , يمر الوقت و انا عملة فيها وحش و سبعة في بعض ولا بتهز ولا حاجة في الدنيا تهمنى . انا شجيع السيما ابو شنب بريمة , اصرج و اقول عالي هوب و اصرخلي صرخة السبع يتكهرب و يبقي فرخة و يعدي الصبح و الظهر و اجي على العصرية كدة و يكون لازم جرعة تانية من حبوب الشجاعة و إلا انا التي هاتكهرب و ابقى فرخة اخد الجرعة التانية و ابص لنفسي في المراية و اقول "هانت ...

فراغ

email مافيش facebook ولا رسائل على و طبعا الموبيل بطل يرن من زمان كان في مرحلة في حياتي الموبيل كان مؤدب و بيسمع الكلام , كنت بس ابصيله يرن على طول بس ده كان زمان دلوقتي ولا الهوا ممكن اقعد ابص للصبح و لا هيعبرني مش بس كده , دلوقتي لما حتى بطلب الارقام , من كتر ما الناس كلها مشغولة , بقيت الرسالة المسجلة بتقولي "هذا الرقم , بجد, مش عايز يرد عليكي . مفيش حد عايز يعبرك , قومي شوفي حاجة مفيدة تعمليها"

نفسي

نفسى انام في حضنك و احط رأسي على صدرك و تلف ايداك حولي و اسمع نغمة دقات قلبك و اغمض عيناي و ادوب في حبك و دفئك و بعدين اصحى و افتح عيناي و الاقيك لسه جنبي مش حيلة , ضحك بيها خيالي علي

غريبة

أتعجب كيف للإنسان تلك القدرة العجيبة لإسترجاع الذكريات المؤلمة... او بمعنى أدق , اتعجب من قدرة الانسان من "النكد على نفسه" و تجاهل كل قراراته ان يكون متفائل و ان يأخذ بزمام الامور . وجدت نفسى مستغرقة في البكاء و انا اشاهد مجموعة من الصور القديمة و استرجع الذكريات المرتبطة بها , و في تلك اللحظة كان امامي اختيارين : الاول الاستسلام لحنين الماضي و قراءة مدونتي القديمة و المراسلات المتعلقة بتك الفترة و الاستغراق فى لبكاء لساعات و ايام الثاني انشال نفسى من هذا الشعور بالفقدان و مزاولة الحياة و رغم انني عادة اختار الحنين و البكاء إلا اننى قررت ان اخذ الخيار الاصعب و اتوقف عن النكد عجيبة , و لكنى سعيدة!