Skip to main content

حبوب الشجاعة


"snooze" كل يوم يبدأ المنبه يرن الساعة سابعة و نصف. ثم تبدأ قصة الصبح المعهودة .ابص للسقف شوية و بعدين أدووس مرة و اثنين و ثلاثة. احيانا اقعد على الحال ده ساعة او اكثر. كل مرة بيكون في حجة جديدة ؛ مرة اقول الجو بارد , خليني تحت الغطاء شوية , و مرة أقول أنا معنديش اجتماعات مهمة , ممكن اروح الشغل متأخر , و كتير فى الحقيقة أقوم من السرير , افتح الدولاب و ارجع ثانى السرير افكر ممكن البس ايه انهار ده

المهم انني اضيع ما لا يقل عن ساعة و بعدها استجمع قواتي كلها و اقوم من السرير , و بعدين اخد الدش التمام و البس و اضرب "حبوب الشجاعة" و بعدين ابص لنفسي في المرايا و اقول "اجمد يا وحش !"و اتكل على الله و انزل

المهم , يمر الوقت و انا عملة فيها وحش و سبعة في بعض ولا بتهز ولا حاجة في الدنيا تهمنى .
انا شجيع السيما
ابو شنب بريمة ,
اصرج و اقول عالي هوب و اصرخلي صرخة
السبع يتكهرب و يبقي فرخة
و يعدي الصبح و الظهر و اجي على العصرية كدة و يكون لازم جرعة تانية من حبوب الشجاعة و إلا انا التي هاتكهرب و ابقى فرخة
اخد الجرعة التانية و ابص لنفسي في المراية و اقول "هانت يا جميل , فات الكتير وما باقي الا القليل

المهم , النص الثانى من اليوم بيعدي ببطئ شديد
و تحصل فيه مشاكل كتير و أكون تقريبا فقدت القدرة على المناهدة و الخناق
و كأن كل الاقدار بتتواطئ ضدي
كأن في حد بيراقبني و حالف مئة يمين لازم ينكد عليا
بأقول عادي , هانت

تيجي المرحلة بتاة المرواح , اركب العربية و اتزنق في الزحمة و طول ما أنا قاعدة أسب و ألعن في اليوم و في العيشة و اللي عايشنها
و ألاقى نفسي مش قادرة اكمل , مخي عمال يودي و يجيب في كل المشاكل الي بتواجهني ,خلاص هاعيط و حقيقي كش قادرة
, اضرب كمان جرعة من حبوب الشجاعة و ابص لخيالي على قزاز العربية, و اقول لنفسى , يا زيو يا جميلة , معقولة كده نروح لماما دمعتنا على خدننا. نستحمل شويا , كلها كام ساعة و نقابل الحبيب الغالي

اوصل البيت , و عادة مش بلاقي حد و اكيد دي الفرصة الذهبية علشان الواحد ينكد على نفسه . فيه طريقين, أما استسلم لضغط القدر و نقلبها نكد و احساس بالوحدة و الفشل و عياط و كده , أو الواحد يأخذ كمان جرعة حبوب شجاعة و يعمل حاجة مفيدة , حتى لو كانت مجرد مشاهدة فيلم او مكلمة تليفون

بغض النظر اخترت انه من الطريقين دول, برده الطاقة بتخلص , و الاحساس بالفراغ بيزيد , الواحد بيشتاق لحبيبه
ابصيله من بعيد بدلال , يرد عليا بحنية
افتكر حضنه , يوحشني اكثر

اقول خلاص , قطيعة , و انا بعذب نفسي ليه
ارمي نفسي في حضنه و اتغطي كويس ..انا بحبه و هو بيحبني, الناس عايزة ايه , و بعدين محدش بيموت من كتر النوم يعني

و اقعد يجي ساعة في حضنه بفكر في يومي , يوم ممل زي كل يوم , و اتأمل, يا نهار اسود لو كانت بقيت الايام تبقى كده
و قبل ما ابدأ في المخاوف و الهلاوس , اقوم بسرعة اضرب اخرة جرعة من حبوب السجاعة , و ابص في المرايا و اقول
هانخاف من النوم كمان يا ياسمين , نامي بس و اتكلي على الله , بكرة ان شاء الله يبقى احسن

Comments

Mohammad said…
You know it's time to look for a new job when: you write a post like what I just read :)

Popular posts from this blog

الفرق بين الطبخ على نار هادئة والطبخ السريع

 لاحظت إن بقى لى فترة كل تدويناتي إما تتحدث عن الحب (أو عدمه) والمشاعر (أو عدمها) أو تدوينات حزينة نكدية بتبني جو من  الكآبة العامة اللي محدش لا طايقها ولا ناقصها اصلا. فقررت بيني وبين نفسي أني مش هكتب حتى يكون عندي شئ خفيف وظريف أكتب عنه. المشكلة للأسف اللي وجهتني هي أن كل اللي بيدور في بالي دلوقتي إما الشغل ومشاكله اللي مبتخلصش أو حوار المشاعر اللي قلت إني مش هتكلم فيه، فقررت أسكت. بس النهارده وأنا في العربية مراوحة البيت من الشغل جائت لي فكرة قلت رغم إنها بتكسر شوية القرار اللي فوق إلا إنها تمشي مع فكرة خفيفة فممكن نعملها إستثناء فكرت في قد إيه "الإعجاب أو الإنبهار" بشخص ده عامل زي طرق الطبيخ، فيها السريع واللي على نار هادئة والللي الواحد يقعد يجهز فيه ويستنى عليه في الفرن إنه يستوي، مبيستويش. طبعا أنا محبب عليا أقول "الحب عامل زي الطبيخ"، بس من ناحية، أنا لسة من كام يوم بقول إن الإعجاب محتاج كثير علشان يبقى حب أصلا، ومن ناحية تانية حسيت إن الجملة مستهلكة جدا من قبل النكت القالشة.    أنا كنت طول عمري بميل للطبيخ السريع، زي طريقة "ستير فراي"، في

انا اسفة , مش عايزة اتنيل -0

بمناسبة شهر رمضان الكريم اللي الناس فيه بتبقى زهقانة و عايزة حكايات و بمناسبة اني كل ما اقعد قدام التلفزيون الاقي مسلسل مختلف فيه سوسن بدر بتقول لإبنها او بنتها "عقبال ما افرح بيكي و بمناسبة اذاعة مسلسل عايزة اتجوز اللي كل الناس بتبصلي اني المفروض اخده مثل اعلى و اروح ادور على عريس و بما ان عادة المصريين ان لازم ينكدوا على الواحد في اي مناسبة سعيدة و يفكروا باللي نقصوا في حياتوا و بمناسبة كلمة "عقبال" اللي عمري ما حبيتها ولا طيقتها و بمناسبة العريس الاخير , توتو عضلات اللي خلاني جبت اخري و قلت " رضينا بالهم و الهم مارضيش بينا و بمناسبة حالة الاكتئاب الاخيرة الي كنت فيها مش عارفة اشوف ربع الكوباية المليان احب اشارك معاكوا حكيتي مع الحب و الجواز و الذى منه , هاسميها "انا اسفة , مش عايزة اتنيل" . الحكاية دي فيها فضايح , و اعترافات , جزء لا بأس به من تاريخي الاسود . القصص كتير , منها الي يضحك و منها الي يبكي بس في الاخر هيا حصليت خلاص , و تسببت في تكوين شخصيتي و الي حصل حصل , و جائز لو شاركت الناس, تقدروا انا ليه بقيت كده في ناس هاتزعل مني , عادي متوقعة, ما اك

When Love Died

Yes, love died, about a year ago. No body knows exactly when, but it was sometimes early September or late August. Can you imagine something as big as love dying and no one noticing? Well, people did notice, in a way or another, but rather they couldn't possibly imagine that love , could in fact, die! For some, it changed into other feelings; feelings that could have usually be confused with love - lust, possessiveness , compassion, familiarity, kindness, fear of loneliness or even instinctive protectiveness. But there are a few people who are still lost at see with the void that death of love left behind. They struggle to find meaning. They... Ah well,.. Here are some stories from these people: Scene 4 Greenwich Wednesday, September 4th, 2014 It wasn't very rainy that day, unlike the rest of the week, so Tom thought that today has to be the day. He stopped at Marks and Spenser's on the way to class to pick up some flowers and concealed them cleverly. The day w