Skip to main content

انا اسفة , مش عايزة اتنيل -15

فاكريني؟ ايوة , انا ياسمين, جيت تاني. باعتذر انني اتأخرت, بس انا قلتلكم قبل كده , عندي مشكلة انني دائما بابتدي حاجة و ماخلصهاش. و لكن تحت الحاح الجماهير (معليش هاعيش الدور شوية) قررت اني لازم اكمل, فالاول علشنكم, و لكن برده علشاني. انا اصلي لما بدات السلسلة دي, لقيت انني غصب عني براجع حاجات قديمة و بفهم علاقتها بقراراتي دلوقتي, فباستفاد انا كمان, و لا اجدع طبيب نفسي في الدنيا. ما علينا, باقول ندخل في الموضوع على طول

احنا كنا بنتكلم عن السنة العظيمة بتاعة اي بي ام و اللي حصل فيها. يتبقى في السنة دي 3 حكايات, هابتدي بقصة تظبيطة طنط . طنط دي كانت صديقة لجدتي الله يرحمها, و بالتالي صديقة لأمي و عمتي و العيلة و عيلة العيلة. و كانت بتسافر كل سنة اربع خمس مرات تشتري ملابس من المانيا و ترجع تعمل "اوبن داي" للمعارف و الاصحاب, فبالتالي كانت صديقة مش لعيلتي بس, لأ كل عائلات مصر الجديدة ساعتها. اللي حصل بقى انها عرفت انني اتخرجت من الجامعة و اشتغلت فحسيت ان واجبها الاجتماعي انها تتدخل و تشوف موضوع الجواز ده. و قالت تعمل حويطة و تعملها في الخباثة لما عرفت من امي انني مش عاجبني موضوع قابلي عريس ده. فعملت ايه بقه طنط , طلبت مني (علشان انا ساكنة جنبها) اوصل حاجة لواحد معايا في الشغل علشان هما ساكنين في المهندسين. طبعا انا علشان ذكية اوي كنت عارفة ان دي حجة واهية بس كان عندي حب استطلاع و فضول اشوف الشخص ده عامل ازاي

سبحان الله بقى , اول لما شوفته حسيت اكيد الاقدار تواطئت علشان تسعدني, معقولة يطلع الواد بتاع طنط ده هو الولد اللي ببصبص له انا و اصحابي! كنا حتى بنسميه " قميص لبني" علشانكان في قميص لبني حلو اوي عليه . الواد كان مؤدب اوي اوي اوي و متدين و باين عليه اوي انه ابن ناس, و لا احمد مظهر في الايدي الناعمة يعني ( طبعا و انا بفتكر الكلام ده سخسخت على روحي من الضحك ... قد ايه الانسان بيتغير مع الزمن.. كأنني بحكي عن واحد تانية خالص ليها ميول تانية خالص ) المهم, اتقابلنا و الكلام جاب بعضه و طلع  لنا اصدقاء مشتركين و اتقبلنا مع المجموعة كام مرة نشربقهوة في الشغل و بعدين خرجنا كلنا مرة مرتين و واحد من اصحابي بدأ يحس اني معجبة بالقميص اللبني و اخدني على جنب و قالي: يا ياسمين, هو صاحبي من زمان و انت برده صاحبتي, الولد شاكله بيحاول يرجع لخطيبته فمتتعلقيش. انا طبعا مصدقتوش , ده القدر اللي جمعنا على ايد طنط, اكيد يعني مش هتحط نفسها في الموقف ده, تعرفني على واحد لسه عنده مشاعر لخطيبته؟! بقى ده اسمه كلام؟! و فضلت عايشة في الوهم مع نفسي بتاع اسبوعين كمان لحد ما مرة و احنا خارجين , جاب واحدة قمر معاه و قال احب اعرفكم على خطيبتي! طشت ماياه سقعه اتقلب على دماغي و ابتسمت و سلمت و بوست و لكن من جواية كانت عندي صدمة.

تاني يوم بقى , صديقي قالي ان هو اتكلم معاه و باين امي اتكلمت مع طنط, مش فاكرة مين اللي قال ايه بس الحكاية طلعت انه هو كان فعلا متحمس يتعرف عليا لاني بالورقة و القلم هو ده اللي بيدور عليه , بس لما قابلني اكتشف انه لسه بيحب خطيبته الاولنية و نقول ايه بقى القلب و ما يريد. على الاقل ساعدت اتنين يلاقوا بعض من جديد. الموضوع ده علم معايا جامد قوي رغم ان الحكاية كلها كانت كام اسبوع , شهر- شهرين بالكتير, بس حسيت احساس وحش اوي حتى مش عارفة اوصفه ... مش عارفة ممكن يكون اسمه ايه, بس حسيت باشتغالة كبيرة اوي الدنيا عملتها علشان توقعني! ياللا بقه هنعمل ايه

و طبعا زي ما الكتاب قال بظبط علشان اهرب من الموضوع ده قربت قوي من صديقي النصوح في الشغل , الصراحة, انا معتقدش ان كان عندي مشاعر نحيته من نوع حب و جواز و كده. اكيد كنت معجبة بي كصديق . خاصة ان الوقت ده بتاع امتحانات المنحة و الانترفيوز و كدة و هو كان مجرب الموضوع ده و بيساعدني فيه. الضحك بقه اننا قربنا من بعض جدا لدرجة الناس كلها قالت في بيننا حاجة , حتى اصحابي و اصحابه  و اهلي و اهله , كلهم كانه مشجعين الموضوع. للاسف , انا صدقت. شوفتوا هبل اكتر من كده؟ صدقت ان عندي مشاعر تجاهه و ان هو كمان عنده مشاعر و مش صريح مع نفسه. عملت فيلم كبير في دماغي و عيشت فيه. الموضوع يكسف اصلا اني اعترف بالموضوع ده دلوقتي بس انا قلت الواحد يكون صريح مع نفسه على الاقل. المهم الموضوع ده قعد رايح جاي لحد السنة اللي بعدها لما رجعت من لندن في اجازة الكريسماس. اتكلمنا بصراحة و  كل واحد فينا قال الي جواه و قلنا هنتغاضى عن الموقف ده و نحاول نكون اصحاب تاني. الصراحة كانت صعبة شوية , قعدنا فترة مبنتكلمش خالص, و بعدين رجعنا نتكلم تدريجيا و بعدين الدنيا مشيت طبيعي بقه. مش هقول اصدقاء مقربين , بس على الاقل علاقات طيبة

القصة الاخيرة المرة الجاية ان شاء الله و معاها طقم دروس مستفادة عجب . ياللا فتكم بعافية

Comments

Lasto adri said…
:( مش عارفة ليه حسيت المرة دي بزعل جامد عن كل مرة سابقة

يمكن عشان حسيت بوجعك قوي؟

ماتنسيش بقى الحلقة الأخيرة
Zeww said…
@lasto adri
غالبا جيت عل الجرح ولا ايه؟
جاري العمل على الحلقة الجاية , انا بس كسلانة حبتين
Ahmed Ibrahim said…
Strange how people come and go in our lives, and going backward in time you realize that you wouldn't have become the one you are, if it didn't go like this, and if you didn't meet all those people.

Can't wait to read the last episode :)
Anonymous said…
i just ran into ur blog an hour ago, i read the 16 entries in one sitting :D that's good stuff (i've been working for 48 hours straight and can't compute stuff, but just had to finish all of them 16, so that's really good stuff)
hope there's a 17th when i wake up

Popular posts from this blog

الفرق بين الطبخ على نار هادئة والطبخ السريع

 لاحظت إن بقى لى فترة كل تدويناتي إما تتحدث عن الحب (أو عدمه) والمشاعر (أو عدمها) أو تدوينات حزينة نكدية بتبني جو من  الكآبة العامة اللي محدش لا طايقها ولا ناقصها اصلا. فقررت بيني وبين نفسي أني مش هكتب حتى يكون عندي شئ خفيف وظريف أكتب عنه. المشكلة للأسف اللي وجهتني هي أن كل اللي بيدور في بالي دلوقتي إما الشغل ومشاكله اللي مبتخلصش أو حوار المشاعر اللي قلت إني مش هتكلم فيه، فقررت أسكت. بس النهارده وأنا في العربية مراوحة البيت من الشغل جائت لي فكرة قلت رغم إنها بتكسر شوية القرار اللي فوق إلا إنها تمشي مع فكرة خفيفة فممكن نعملها إستثناء فكرت في قد إيه "الإعجاب أو الإنبهار" بشخص ده عامل زي طرق الطبيخ، فيها السريع واللي على نار هادئة والللي الواحد يقعد يجهز فيه ويستنى عليه في الفرن إنه يستوي، مبيستويش. طبعا أنا محبب عليا أقول "الحب عامل زي الطبيخ"، بس من ناحية، أنا لسة من كام يوم بقول إن الإعجاب محتاج كثير علشان يبقى حب أصلا، ومن ناحية تانية حسيت إن الجملة مستهلكة جدا من قبل النكت القالشة.    أنا كنت طول عمري بميل للطبيخ السريع، زي طريقة "ستير فراي"، في

انا اسفة , مش عايزة اتنيل -0

بمناسبة شهر رمضان الكريم اللي الناس فيه بتبقى زهقانة و عايزة حكايات و بمناسبة اني كل ما اقعد قدام التلفزيون الاقي مسلسل مختلف فيه سوسن بدر بتقول لإبنها او بنتها "عقبال ما افرح بيكي و بمناسبة اذاعة مسلسل عايزة اتجوز اللي كل الناس بتبصلي اني المفروض اخده مثل اعلى و اروح ادور على عريس و بما ان عادة المصريين ان لازم ينكدوا على الواحد في اي مناسبة سعيدة و يفكروا باللي نقصوا في حياتوا و بمناسبة كلمة "عقبال" اللي عمري ما حبيتها ولا طيقتها و بمناسبة العريس الاخير , توتو عضلات اللي خلاني جبت اخري و قلت " رضينا بالهم و الهم مارضيش بينا و بمناسبة حالة الاكتئاب الاخيرة الي كنت فيها مش عارفة اشوف ربع الكوباية المليان احب اشارك معاكوا حكيتي مع الحب و الجواز و الذى منه , هاسميها "انا اسفة , مش عايزة اتنيل" . الحكاية دي فيها فضايح , و اعترافات , جزء لا بأس به من تاريخي الاسود . القصص كتير , منها الي يضحك و منها الي يبكي بس في الاخر هيا حصليت خلاص , و تسببت في تكوين شخصيتي و الي حصل حصل , و جائز لو شاركت الناس, تقدروا انا ليه بقيت كده في ناس هاتزعل مني , عادي متوقعة, ما اك

When Love Died

Yes, love died, about a year ago. No body knows exactly when, but it was sometimes early September or late August. Can you imagine something as big as love dying and no one noticing? Well, people did notice, in a way or another, but rather they couldn't possibly imagine that love , could in fact, die! For some, it changed into other feelings; feelings that could have usually be confused with love - lust, possessiveness , compassion, familiarity, kindness, fear of loneliness or even instinctive protectiveness. But there are a few people who are still lost at see with the void that death of love left behind. They struggle to find meaning. They... Ah well,.. Here are some stories from these people: Scene 4 Greenwich Wednesday, September 4th, 2014 It wasn't very rainy that day, unlike the rest of the week, so Tom thought that today has to be the day. He stopped at Marks and Spenser's on the way to class to pick up some flowers and concealed them cleverly. The day w