الوطنية حاليا جابت منتهاها معايا, لأني حسة ان في امل في التغيير. انا في اخر 6 سنين مثلا كنت دائما المستقبل بالنسبة لي كلمة واحدة : هجرة! علشان كنت حسة ان مفيش امل في ان الوضع يتحسن, ان المصري هيفضل مصري, همجي, , غير منظم على الاطلاق و سلبي غير قادر على التغيير. كنت كمان ماليش في السياسة خالص, بل بالعكس,قدر المستطاع باحاول افصل نفسي عن الاخبار و الاحداث علشان ميتحرقش دمي و يجيلي اكتئاب . الحقيقة ان قبل يوم 25 يناير بكام يوم قعدت افاكر انا و بعض الاشخاص المقربيين , هو احنا مستنيين ايه علشان نفرقع؟ قصدي, البلد بقت عايزة الحرق من كتر الفساد بجميع انواعه, مش هعددها, مش دي الفكرة , الفكرة ان حسيت قد ايه انا كمان بقيت سلبية و متكتفة. امتى الواحد هايجيب اخره و يقول كفاية, حرام. الحقيقة, فكرت انزل انا كمان المظهرات يوم 25 يناير بس منفعش بس لأول مرة في حياتي, فتحت التلفزيون على قناة الجزيرة, و فتحت تويتر و قعدت اتابع الاخبار
اليوم ده كان نقطة انتقالية في حياتي زي ما كان في تاريخ مصر, لان اللي شوفته يومها كان اجابة السؤال الي بدور عليه, امتى هننفجر؟ دلوقتي حالا! من يومها و انا قررت اني مسكتش, بدأت على قدي, خلافات في البيت (كنت دايما بتفاداها ) و مع اصدقاء و بدات اتابع اللي بيحصل ثانية بثانية. ماهو اكيد مش يوم ما هاشطح هانطح على رأي المثل, من تفادي تام للتلفزيون لناشط سياسي يعني, مفيش حاجة اسمها كدة اصلا
المهم خلال الاسبوعين اللي فاتوا حصليت تغيرات كتير, منها احساسي ان في امل, طب تصدقوا و تأمنوا بالله, ده انا حتى قررت اقعد في البلد دي حتى لو سافرت شوية هنا و هنا. حسيت ان فعلا مكاني هنا, حسيت اني مصرية مش مجرد عابر سبيل في البلد بشكل مؤقت, فبالتالي, حيث ان انا مصرية , لازم بطريقة او باخرى احاول اخلي مصر احسن, ازاي لسه معرفش, بس هالاقي طريقة و بإذن الله هنفذها
في كلام كتير عايزة اقولوا بس لسه افكاري مش منظمة و متلخبطة شوية, هاحاول اكمل تاني باليل, ربنا يدينا الصبر و النصر من عنده. اشوفكم تاني
Comments